صحيفة إسرائيلية: هكذا بإمكان الأردنيين الانتقام لدماء قتلى السفارة
حذَّرت صحيفة عبرية من تداعيات مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس أمن في السفارة الإسرائيلية بالعاصمة عمّان مؤخرًا، على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلى جانب تسببها في أضرار اقتصادية كبيرة لتل أبيب.
وقالت صحيفة "كالكليست" الاقتصادية، إن إسرائيل والأردن ترتبطان بشراكات في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي: الطاقة، والصناعة، والمواصلات، مشيرةً أن انفجار الاحتجاجات الجماهيرية يمكن أن يؤثر سلبًا على التزام الحكومة الأردنية باحترام تنفيذ عقدين لشراء الغاز من إسرائيل.
ووقعت شركة "نوبل إنيرجي" الأميركية التي تسهم في استخراج الغاز من حقل "تمار" مع شركة "بوتاس" الأردنية، اتفاقًا ينظم شراء الأردن الغاز من إسرائيل لمدة 15 عامًا، حيث تقوم إسرائيل بتوريد الغاز للأردن منذ نصف عام بناء على هذا العقد.
كما تم التوصل العام الماضي إلى عقد ثانٍ بين "نوبل إنيرجي"، التي تسهم إلى جانب شركة إسرائيلية في استخراج الغاز من حقل "ليفيتان" وشركة الكهرباء الأردنية، بقيمة 10 مليارات دولار، وتبلغ مدته 15 عامًا أيضًا.
وبحسب الصحيفة فإن تفجر الاضطرابات والاحتجاجات الجماهيرية في الأردن يمكن أن يمثل عامل ضغط على الحكومة الأردنية لوقف العمل بالعقد الأول وعدم تطبيق العقد الثاني، ما يعني أن حكومة الاحتلال ستكون عاجزة عن مواصلة تطوير قطاع الطاقة، خاصة الاستثمار في مجال البحث عن المزيد من الحقول في عرض البحر، إلى جانب خسارتها مليارات الدولارات جراء توقف حصولها على الضرائب من الشركات التي تحتكر استخراج الغاز.
وأشارت إلى أنه من خلال فحص قامت به لدى وزارتي المالية والطاقة، تبيَّن أنه في حال تراجع الأردن عن الوفاء بتنفيذ العقدين، فإن هذا التطور سيفضي إلى توقف أعمال بدأت بالفعل لتطوير عدد من الحقول.
ومن جهة أخرى شدَّدت الصحيفة على أن أكثر الشراكات الاقتصادية بين الأردن وإسرائيل عرضة للخطر، في حال تفجَّرت احتجاجات جماهيرية في منطقة التجارة الحرة التي يتم بناؤها حاليًّا في منطقة "الشيخ حسين" على الحدود بين الجانبين.
ويذكر ان إسرائيل تستخدم الأردن لنقل البضائع إلى دول عربية، حيث تُنقل البضائع حاليًّا من ميناء حيفا بواسطة قطارات تتحرك باتجاه مدينة بيسان القريبة من الحدود الفلسطينية الأردنية، ومنها للأردن، ومن هناك لدول عربية، وفق تقارير إسرائيلية.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان مسيرات واحتجاجات واسعة عقب مقتل ضابط إسرائيلي أردنيين اثنين داخل مقر السفارة، الأحد الماضي.
وطالب المتظاهرون بإغلاق السفارة الإسرائيلية وإلغاء معاهدة وادي عربة، منددين في الوقت نفسه بقرار الحكومة إعادته إلى تل أبيب.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية ذكرت أن حارس السفارة -قاتل الأردنيين- خدم كضابط في لواء جفعاتي، الذي ارتكب المجازر في حرب غزة، وينتمي للتيار الديني المتطرف، ويقطن جنوبي إسرائيل (فلسطين المحتلة).
*
أكثر...
|