فلسطين.. هدم ودم

استشهد الشاب الفلسطيني خالد نوفل (34 عامًا)، فجر الجمعة، بعد أن أطلق مستوطنون النار عليه، أثناء تواجده على جبل الريسان، قرب قرية راس كركر (شمال غرب رام الله).

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد، واقتحمت المنطقة واقتادت والده ماهر نوفل، وشقيقه محمد لموقع استشهاده، وذلك بهدف رؤية مقتنياته الشخصية وآثار الدماء.

وزعم ناطق عسكري للاحتلال، إحباط عملية، وأن قواته تمسح المنطقة، خشية من وجود أشخاص آخرين.

وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن مستوطن إسرائيلي، أطلق النار على فلسطيني أعزل، مدعيا محاولته اقتحام أحد المنازل؛ ما أدى لاستشهاده.

وخلال الأسبوع الحالي، قتل جنود الاحتلال، شابا فلسطينيا بإطلاق الرصاص عليه، عند مفرق "عتصيون" (جنوب بيت لحم)، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

من جهة ثانية، ذكر مركز معلومات وادي حلوة، أمس الجمعة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 13 قرار إبعاد بحق المقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك، والقدس القديمة، خلال يناير الماضي، كما هدمت 13 منشأة بالقدس المحتلة.

وأوضح المركز في تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال خلال يناير الماضي، أن من بين هذه القرارات 9 قرارات إبعاد عن الأقصى، و4 عن القدس القديمة، من بينهم موظفين من دائرة الأوقاف الإسلامية.

وأشار إلى أن أكثر من 720 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي عبر باب المغاربة وبحراسة قوات الاحتلال، فيما منعت شرطة الاحتلال المصلين من الوصول للمسجد والقدس القديمة، خاصة أيام الجمع.

وأواخر الشهر الماضي منعت سلطات الاحتلال على مدار 4 أيام كافة أعمال الترميم والصيانة لكافة المواقع في المسجد الأقصى المبارك، ومنعت إدخال مواد الصيانة اللازمة لذلك، وهددت طواقم لجة الإعمار ومدير الإعمار في الأقصى، بالاعتقال في حال استمرار العمل.

وفي المقابل، استمرت سلطات الاحتلال بأعمال الحفر في ساحة البراق وقرب تل باب المغاربة عند السور الغربي للمسجد الأقصى، بواسطة آليات ضخمة وشاحنات وجرافات.

وبحسب مركز المعلومات، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت 179 مقدسيًا خلال يناير، بينهم 56 قاصرًا، وطفل واحد أقل من جيل المسؤولية، و7 نسوة.

وتركزت الاعتقالات في بلدة العيسوية 46 معتقلًا، ثم بلدة الطور 43، القدس القديمة وأبوابها والأقصى 38، إضافة إلى اعتقالات متفرقة شملت معظم أحياء وبلدات القدس.

وأضاف أن عدة حالات من الاعتقالات حقق معهم في زنازين "المسكوبية"، فيما تعرض معظم المعتقلين وخاصة الفتية لضرب وضغط نفسي خلال الاعتقال والتحقيق.

ورصد مركز المعلومات هدم 13 منشأة، وكانت كالتالي: 1 منزل، 1 جزء من منزل، 1 بركس سكني، 1 بركس مواشي 7 أسوار، 1 أرضية، 1 “بسطة” وتركزت عملية الهدم في قرية عناتا.

كما هدمت بلدية الاحتلال بأدوات الهدم اليدوية النصب التذكاري في بلدة بيت حنينا، ضريح الشهيد مجدي المسلماني، والذي استشهد عند باب الأسباط في الأسبوع الأول من انتفاضة الأقصى (6 /10 /2000).

وخلال يناير، استمرت "سلطة الطبيعية" الإسرائيلية العمل بأراضي حي وادي الربابة في سلوان، وجرفت طواقمها وآلياتها قطع أراض، وتخريب السلاسل الحجرية والأحواض التي بناها أصحاب الأرض.

وأوضح مركز المعلومات أن 70 دونمًا من أراضي حي وادي الربابة مهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية في المكان.

والمشاريع الاستيطانية هي: وضع أساسات وأعمدة للقطار وللجسر الهوائي، وإقامة حدائق عامة وبستنة تشمل "زراعة الأشجار، تركيب شبكة وقنوات ريّ، تطوير مناظر الطبيعة، ترتيب طرق للسير، وتركيب أماكن للجلوس".