♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ نبذ فريق من
الذين أوتوا الكتاب ﴾ يعني: علماء اليهود ﴿ كتاب الله ﴾
يعني التَّوراة ﴿ وراء ظهورهم ﴾ أَيْ: تركوا العمل به حين كفروا
بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن
﴿ كأنهم لا يعلمون ﴾ أنَّه حقٌّ وأنَّ ما أتى به صدقٌ
وهذا إخبارٌ عن عنادهم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾،
يَعْنِي: مُحَمَّدًا ﴿ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ ﴾، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ،
وَقِيلَ: الْقُرْآنَ، ﴿ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾،
قَالَ الشعبي: كانوا يقرؤون التَّوْرَاةَ وَلَا يَعْمَلُونَ بِهَا
، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: أَدْرَجُوهَا فِي الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ
وَحَلَّوْهَا بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَمْ يَعْمَلُوا بِهَا، فَذَلِكَ نَبْذُهُمْ.