هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني برفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكانت السفارة الأميركية في السودان أعلنت أمس دخول إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين.
وكتب البرهان على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وشدد على أن "هذا القرار سيسهم في دعم الانتقال الديمقراطي ويعزز فرص نجاح الفترة الانتقالية ورفاه الشعب السوداني.
وتقدم البرهان بالشكر للإدارة الأميركية على قرارها بشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما تقدم بالشكر لمجموعات العمل الوزارية والدبلوماسية والأصدقاء والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان.
كما هنأ رئيس الوزراء عبدالله حمدوك السودانيين بخروج اسم السودان "من قائمة الدول الراعية للإرهاب وانعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحمنا فيه سلوك النظام المخلوع".
وكتب على موقع تويتر: "يُساهم هذا الإنجاز الذي عملت من أجله الحكومة الانتقالية منذ يومها الأول في إصلاح الاقتصاد وجذب الاستثمارات وتحويلات مواطنينا بالخارج عبر القنوات الرسمية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب".
وقالت السفارة الأميركية صباح أمس، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك: "انقضت فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوما، ووقع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي".
يأتي دخول القرار حيز التنفيذ بعدما انتهت مؤخرا مهلة الـ 45 يومًا التي يسمح فيها للكونغرس الأميركي بمراجعة قرار الرئيس دونالد ترمب الموقع في 26 أكتوبر الماضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أو الاعتراض عليه.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الثلاثاء الماضي إزالة السودان من قائمة الدول التي تخضع للمراقبة بشأن الحريات الدينية نتيجة لإصلاحات الخرطوم في مجال تعديل القوانين.
وكانت الولايات المتحدة أدرجت السودان على هذه القائمة بعدما اتهمت الرئيس السوداني السابق عمر البشير بروابط مع "منظمات إرهابية" منها تنظيم القاعدة التي أقام مؤسسها وزعيمها السابق أسامة بن لادن في السودان بين العامين 1992 و1996.
وكانت الخرطوم تترقب سحبها من القائمة السوداء لدعم اقتصادها المخنوق.
وكان إدراجها على قائمة الدول الداعمة للإرهاب يحول دون استثمار الدول الأجنبية في السودان وإقامة علاقات تجارية معها تحت طائلة فرض عقوبات.
وكانت الولايات المتحدة أعادت العلاقات مع السودان في عهد باراك أوباما عندما بدأ عمر البشير التعاون في مكافحة الإرهاب ولعب ورقة السلام في جنوب السودان.
وساهمت الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام البشير في أبريل 2019 في تسريع هذا المنحى.