كان صل الله عليه وسلم في أول أمره يحب موافقة أهل الكتاب و مخالفة المشركين، فكان يسدل شعره. ثم لما بدأ الناس يدخلون في دين الله أفواجا، وتبين له عداء أهل الكتاب، فعاد إلى عادة العرب و هي فرق الشعر.
فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يسدل شعره، وكان المشركون بفرقون رؤوسهم وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صل الله عليه وسلم رأسه.. أخرجه البخاري ومسلم
قال النووي ( هذا، ولم يحلق النبي صل الله عليه وسلم رأسه في سني الهجرة إلا عام الحديبية، ثم عام عمرة القضاء، ثم عام حجة الوداع).
خضابه شعره صل الله عليه وسلم.. اختلف أهل العلم في خضابة النبي صل الله عليه وسلم لشعره، فمنهم من نفاه، ومنهم من أثبته والصحيح أنه فعله صلى الله عليه وسلم. قد سُئل أبو هريرة رضي الله عنه: هل خضب النبي صل الله عليه وسلم رأسه؟ قال: نعم أخرجه الترمذي في الشمائل وصححه الألباني.
كما أخرج البخاري من حديث عبدالله بن موهب قال: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها، فأخرجت إلينا شعراً من شعر النبي صل الله عليه وسلم مخضوباً
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ( أن النبي صل الله عليه وسلم كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس و الزعفران، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك) أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الألباني.
لحيته..
كانت لحيته صل الله عليه وسلم تامة كثة، فقد روى النسائي عن البراء رضي الله عنه قال كان رسول الله صل الله عليه وسلم رجلاً كث اللحية) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه صل الله عليه وسلم كان عظيم اللحية رواه أحمد وحسنه الألباني..