الموضوع: رُفاتُ رُوح ..
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-06-2017, 01:04 AM
قطعة سكرَ ، غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 5
 جيت فيذا » Apr 2017
 آخر حضور » 05-08-2017 (03:27 PM)
مواضيعي »
آبدآعاتي » 389 [ + ]
تقييمآتي » 10
الاعجابات المتلقاة » 42
الشكر المتلقاة »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » قطعة سكرَ ، is on a distinguished road
 
(43) رُفاتُ رُوح ..



رُفاتُ رُوح ..

إننَي أعيشُ ألماً خالِداً ياحَبيبَتي..
ألَمٌ يَنهِشُني كما لَو كُنتُ وَجبَةً لَذيذةً يستَلِذُ بِها..
بعدَ رَحيلَكِ ما عادَت خِيولُ مشاعري تَصهُل..
ولا سِيوفُ أحرُفي تَِحنُ صَليلهَا..
وأنا أكتُب رِسالتي الأخيرَة لكِ
أعلَمُ إنَكِ لَن تقرَأيها
وأعلَمُ إنَني سَأُحرِقُها بعدَ إنتِهائي مِنها..
أوُدُ أن أجهَضَ أوجاعَ الفُراقِ ..
مِن رَحمِ قَلبي..
على أرضِ ورَقتي المِسكينَةِ هذِه..

كأِنَني أعيشُ لَعنَةَ فُقدانَكِ
وأموتُ في اليومِ ألفَ مَرةٍ دونَ أن أُدفَن..
كُنتُ أحسِبُ أحضانَكِ هيَ قراريَ الأخير ..
هيَ سَكرَتي الأخيرةِ ومُنتهاي..
لكِنَكِ رَحلتي ...
وتَرَكتِ في داخِلي وجَعاً....
لَو مسَ صَخرةً لإنفطَرَت مِن شراستِه..
لَم يتبقى مِني سِوى رُفاتُ رُوح..
لا تسعِف قلباً أنهَكهُ البُعدُ وصارَ مَذبوح..
إنني ُدونَكِ يا حَبيبتي بِتُ شاحِباً قبيحاً ..
لا يغتسِلُ سِوى بالجِروح..
أيُعجِبكِ مَنظري الأن..
أتُسلطِني على تَعبي وأهاتي التي مِن أجلِكِ تَنوح..
ألَم نتَعاهَدُ يَوماً بِأنَ وحوشَ الفُراقِ لَن تتَمكنَ مِنا
وكانَ قلبينا معاً ....
ك يدِ أُمٍ تَمسِكُ يدَ طِفلِها كي لا يَضيع..
أما عُدتِ تشتَاقي ِلرَجُلٍ كانَ عِطرُ حُبهِ لأِجلَكِ وحدَكِ يفوح..
عُلقُماً تُجرِعَني الأيامُ
وأعاصِيرٌ تَهوي بِأفكاري..
ولَم أعُد أشعُرُ بِأنَ هُنالِكَ عَقل..
لَم أعُد أشعِرُ بِشئٍ ..
سِوى ليلٍ ثقيلٍ يَكتِمُ نَفَسي..
وأيامٌ حُبلى تَسيرُ بِبُطئٍ
وياليتَ حَملُها كاذِب..
أعيشُ فوضَويةً عُظمى مُذ ودعتُكِ
والدَمعُ يحرِقُ خَديكِ الجميلَينِ الناعِمَينِ الرقيقين..
مُذ ودَعتُكِ وعِطرَكِ يُحاصِرَني ويُذكِرَني بكِ
وأصرُخ عليهِ يكفي يكفي
ف أنا لَم أنسَها لِلَحظةٍ حتى أتَذكرَها..
كُنتُ أزعِمُ أني نَسيتَكِ
وفي لحظةِ مُعاهدَتي لِنَفسي بنِسيانَكِ كذِبت..
أقسَمتُ أمامَ نفسي كذِباً..
عاهَدتُني كذِباً..
أحسَستُ بِحاجَتي لكِ أكثَرَ حينَ افترقنا..
وقتَها بَكتِ العصافِيرُ عَلينا..
وإغرَورَقَت عَينُ الشمسِ بالدُموعِ
وهرَبت وأمطَرَت السماءُ دَمعاً مُنذُ رَحيلَكِ..
أنا بِكُلِ ما أملِكُ مِن نَفسٍ أحتاجُكِ..
بِكُلِ وَخزَةِ سِكينٍ بقلبي مازِلتُ أهواكِ..
كالجِنِ تلبَستي في داخِلي
وكما لَو تَكونينَ جِلدي الذي يَكسِيني..
تقبَعينَ في رُفاتِ أنفاسي..
مُثقَلٌ أنا بِالوَجعِ ومُتعَبٌ حدَ الثمالة..
كبُرتُ بعدكِ الفَ عامٍ
وتَكهَلت أيامي
وماعادَتِ الأشياءُ تُغريني
وماعادَت الوِجوهُ تَعنيني..
وما عُدتُ أقوَى على حَملي
كما لَو أكونُ ...
ك جُثَةٍ تَسيرُ بِمُعجِزَةٍ رَبانيةٍ
ماعَرَفَها الأولينَ ولايُدرِكُها الأخَرين..
وبِرَغمِ إنكِساري
ورَغمَ إنهِزامي
ورَغمَ أنيني
وتَمَزُقي وانهياري
ورُغمَاً على أنفِ الرَحيلِ
سَتَبقينَ حُباً أبديا يتغلغَلُ في رُفاتِ روحي
ولأجلِ حبي لكِ سأعيشُ الوَجَع..




رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79