نودّعهم والبين فينا كأنّه <dl><dd>قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق</dd></dl>
قواض مواض نسج داود عندها
<dl><dd>إذا وقعت فيه كنسج الخدرنق</dd></dl>
هواد لأملاك الجيوش كأنّها
<dl><dd>تخيّر أرواح الكماة وتنتقي</dd></dl>
تقدّ عليهم كلّ درع وجوشن
<dl><dd>وتفري إليهم كلّ سور وخندق</dd></dl>
يغير بها بين اللّقان وواسط
<dl><dd>ويركزها بين الفرات وجلّق</dd></dl>
ويرجعها حمراً كأنّ صحيحها
<dl><dd>يبكّي دماً من رحمة المتدقّق</dd></dl>

وبين الرّضى والسّخط والقرب والنّوى
<dl><dd>مجال لدمع المقلة المترقرق</dd></dl>وأحلى الهوى ما شكّ في الوصل ربّه
<dl><dd>وفي الهجر فهو الدّهر يرجو ويتّقي</dd></dl>
وغضبى من الإدلال سكرى من الصّبى
<dl><dd>شفعت إليها من شبابي بريّق</dd></dl>
وأشنب معسول الثّنيّات واضح
<dl><dd>سترت فمي عنه فقبّل مفرقي</dd></dl>
وأجياد غزلان كجيدك زرنني
<dl><dd>فلم أتبيّن عاطلاً من مطوّق</dd></dl>
وما كلّ من يهوى يعفّ إذا خلا
<dl><dd>عفافي ويرضي الحبّ والخيل تلتقي</dd></dl>
سقى الله أيّام الصّبى ما يسرّها
<dl><dd>ويفعل فعل البابليّ المعتّق</dd></dl>

وإطراق طرف العين ليس بنافع
<dl><dd>إذا كان طرف القلب ليس بمطرق</dd></dl>
فيا أيّها المطلوب جاوره تمتنع
<dl><dd>ويا أيّها المحروم يمّمه ترزق</dd></dl>
ويا أجبن الفرسان صاحبه تجترىء
<dl><dd>ويا أشجع الشجعان فارقه تفرق</dd></dl>
إذا سعت الأعداء في كيد مجده
<dl><dd>سعى جدّه في كيدهم سعي محنق</dd></dl>
وما ينصر الفضل المبين على العدى
<dl><dd>إذا لم يكن فضل السّعيد الموفّق</dd></dl>

روحي تراقص قطرات المطر
سحاب يطاردني بين الشجر
وندى وجنتيك صار لانفاسي احلى عطر
كلما ضمتك عيوني لاح منها طيفُ الوانٍ
بلون الزهر



مدونة جميلة استمري